الأمم المتحدة تعقد اجتماعاً حول أفغانستان الأحد والاثنين في الدوحة
الأمم المتحدة تعقد اجتماعاً حول أفغانستان الأحد والاثنين في الدوحة
تتوجه وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو إلى العاصمة القطرية الدوحة، لرئاسة اجتماع الأمم المتحدة الثالث للمبعوثين الخاصين لأفغانستان المقرر يومي الأحد والاثنين.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن ديكارلو والمبعوثين الخاصين، من مختلف الدول، سيلتقون ممثلي المجتمع المدني الأفغاني يوم الثلاثاء بما في ذلك منظمات نسائية وأخرى معنية بحقوق الإنسان.
وأضاف أن ديكارلو ستتناول خلال المناقشات في الدوحة مع سلطات الأمر الواقع الأفغانية، قضية حقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان بشكل عام والشمول السياسي.
ونقلا عن المسؤولة الأممية قال دوجاريك: "إن مناقشات الدوحة جزء من عملية وليست حدثا منفردا. الهدف النهائي من العملية هو وجود أفغانستان تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، مندمجة بشكل كامل في المجتمع الدولي، وتفي بالتزاماتها الدولية بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة بشأن النساء والفتيات".
مشاركة المرأة الأفغانية
في وقت سابق قبل المؤتمر الصحفي، أعربت لجنة الأمم المتحدة المعنية بإنهاء التمييز ضد النساء عن القلق البالغ بشأن ما وصفته بـ"استبعاد النساء والفتيات" من الاجتماع. ودعت إلى الشمول الفعال والمباشر للنساء والفتيات في تلك المناقشات التي تتعلق "بأخطر أزمة لحقوق المرأة في العالم".
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن الفشل في ضمان هذه المشاركة لن يؤدي سوى إلى زيادة إسكات الأفغانيات اللاتي يواجهن انتهاكات متصاعدة لحقوقهن. وأضافت أن القرار الأخير لسلطات الأمر الواقع (طالبان) بخفض رواتب الموظفات الحكوميات الممنوعات من العمل إلى أدنى المستويات، بغض النظر عن الخبرة أو المؤهلات، يعكس إجراء إضافيا متعمدا ومضرا لإضعاف المرأة في أفغانستان.
وقالت اللجنة الأممية إن الفشل في شمول المجتمع المدني الأفغاني، بمن في ذلك المدافعات عن حقوق الإنسان، في المشاركة الجادة في مناقشات الدوحة سيعني عدم معالجة قضية حقوق النساء والفتيات بشكل كاف.
وأضافت أن "استبعاد النساء والفتيات من تلك المناقشات سيؤدي فقط إلى تقويض مصداقية وفعالية اجتماع الدوحة وإفساح المجال لسلطات الأمر الواقع لاستبعادهن من الحياة العامة".
وحثت اللجنة المجتمع الدولي على ضمان أن تكون حقوق النساء محورية في أي محادثات مع سلطات الأمر الواقع واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتعزيز، بدلا من تهميش، أصوات النساء والفتيات الأفغانيات.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.